بتاريخ 02 فبراير/شباط 2019 قام مسلحون بفتح نيران اسلحتهم على الكاتب والروائي الدكتور علاء مشذوب عبود فأردوه قتيلاً في الحال أمام منزله في كربلاء الواقعة على بعد حوالي 100 كم جنوب غرب العاصمة بغداد. لقد ذكرت التقارير الصادرة عن دائرة الطب العدلي التي تم نقل جسده اليها ان 13 رصاصة قد اخترقت جسده ومن مسافة قريبة.
وأكدت الأخبار أنه كان قبل مقتله قد اجتمع مع مجموعة من الكتاب والصحفيين قبل عودته لمنزله الواقع في مركز المدينة القديمةحيث تم قتله.
لقد تخرج علاء مشذوب عبود، الذي ولد في سنة 1968، من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد في سنة 1993 وحصل على الماجستير والدكتوراه في الفنون الجميلة بسنتي 2009 و 2014 على التوالي. أنه عضو نقابة الفنانين و نقابة الصحفيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب وعضو في جمعية السلم والتضامن في العراق. لقد مارس الكتابة منذ ان كان يافعاً وبدأ ينشر مقالاته في الصحف العراقية منذ سنة 1987 وفي السنين الأخيرة كان ينشر في جرائد الصباح والزمان والمدى والإتحاد.
وكتب عدداً من الروايات منها “فوضى الوطن” سنة 2014 الذي حصل على أفضل خمس كتب في معرض أبو ظبي. وكذلك فقد قام بإخراج عدداً من الأفلام الوثائقية والتسجيلية ومنها الفلم التسجيلي (أبواب وشبابيك) الذي حصل على الجائزة الثانية في مهرجانٍ للأقلام القصيرة.
يدين مركز الخليج لحقوق الإنسان بأقوى العبارات اغتيال الدكتور علاء مشذوب عبود ويعرب عن بالغ قلقه إزاء إنتهاك الحق في حرية التعبير، بما في ذلك قتل المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين و المدونون الذين يواصلون عملهم بشجاعة رغم مخاطر العنف. يشير مركز الخليج لحقوق الإنسان إلى أن استمرار الإفلات من العقاب في قتل الصحفيين والكتاب في العراق يسمح باستمرار ثقافة العنف. يجب تقديم الذين أمروا بإرتكاب مثل هذه الجرائم وكذلك الجناة إلى العدالة.